
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين
.....أيها الإخوة و الأخوات سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
أدام الله بقاءنا جميعا في نفع الخلق و الدفاع عن الحق بالحق و جعلنا و إياكم من الذين لا يشقى بهم جليسهم من الذين لا يخافون في الله لومة لائم الذين إذا رؤوا ذكر الله برؤيتهم أهل البصيرة الربانية والقلوب السماوية و العلوم اللدنية و الفيوضات الرحمانية الذين أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم . جالسوا من تذكركم بالله رؤيته و يقربكم من الله مقاله" بملازمة صحبتهم بقوله:
واتبع سبيل من أناب إلي" " مصادقا لقوله تعالى في سورة لقمان
والذي يقول فيهم مادحهم:
* لهم قلوب ترى ملا يرى غيرها --- أيقاظ وإن ناموا ففي نومهم وصلا
وبعد، فمرحبا بكم عندنا و مرحبا بنا عندكم مع تحياتنا العطرة لكم و لكل من أحبكم و أحبنا في الله
أو أحببتموه و أحببناه في الله و أحل بمقرنا أهلا و نزل به سهلا.
راجين من المولى عز وجل أن يخصنا بما خص به أولئك الذين قال فيهم جل وعز في سورة الحجرات:" إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين أمتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة و أجر عظيم"
و من الذين يرزقون عند ربهم ، لا يخافون يوم يخاف الناس و لا هم يحزنون، فهذه العندية المقصودة بقولنا عندنا وعندكم.
.ونعني بها عندية البقاء وعندية الاتصال التي لا تزول بزوال الرجال و لا بتغير الأحوال
ثم أعلموا رحمكم الله و سدد خطاكم أنا قد استفتحنا المولى عز وجل بشأن هذا البنيان المرصوص إن شاء الله فألهمنا بفضله أن نؤسس قواعده على السلم و السلام و الحب و العرفان امتثالا لأمره تعالى في سورة البقرة الأية 208 " يأيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين".
*
هو الإمام و القطب الرباني الشيخ سيدي محمد بن عليوة رحمه الله عليه وعلى سائر أئمة الهدى التابعين .